اكتب ما تود البحت عنه و اضغط Enter

الأحد، 27 أغسطس 2023

من هو الرايس عبدالله بوزيت؟

الرايس عبدالله بوزيت

من هو الرايس عبدالله بوزيت

هو الرايس عبدالله بوزيت من مواليد حوالي سنة 1900 بقرية تغلامت جماعة تافنڭولت التابعة ترابيا لأولوز.

 عرف الرايس الشاعر عبدالله بوزيت بكلماته العذبة التي تتسم بالحكمة والنصيحة، ولم يسبق لشعره الذي كان يبرزه في فن أحواش، أن تضمن سبا أو خدشا لأي أحد.

تحدث عبدالله بونيت في أشعاره عن العديد من المواضيع التي تهم المجتمع كالقيم والعدل والمساواة بين الناس، في حياته كانت أغلب أبياته تتضمن حكما مقتبسة من الدين الإسلامي كالموعظة والأخلاق، إلى أن توفي رحمه الله سنة 1990.

أشهر أبيات الرايس عبدالله بوزيت

ومن بين أبياته المشهور التي تحدث فيها عن نظرته للحياة حيث قال: 

سلك أربي الدونيت ماني رانت

سلك يا ربي هذه الدنيا مصيرها 


المسكين إيشا كيسنت تاكورايت

المسكين تجرع فيها الشقاء


إيتوت سوصلاب اوروفين الخاطر

ضرب بالسوط حتى فقد حلاوة العيش


يان افل وافود ايفلت المالنسن

من فقد الصحة والمال


أوراكيونت أدونيت ياف الراحت

فلن يجد فيك أيتها الدنيا عيشا هنيئا


نجد من خلال هذه الكلمات أن الشاعر عبدالله بوزيت رأى أن متع الدنيا لا تستقيم إلى بحضور الصحة والمال، من كانتا لديه وجد حلاوة العيش ومن لم يجدهما فهو في ضنك كما قال في كلماته السابقة.

كما تحدث عن الفوارق الطبقية داخل المجتمع فقال : 

أوضناغ داغ إسردان سوسدوس نواليم

فلتت الخيول مجددا إلى مكان التبن


أولاطومزين، يبيد اوسنوس أوريشي يات

والشعير، والجحش لم يأكل شيئا 


في هذين البيتين الشعريين تحدث بوزيت عن طبقيتن من المجتمع وشبه الطبقة الغنية بالخيول فيما شبه الطبقة الفقيرة بصغير الحمار، ومن كلماته الشهيرة حول حفظ الله لعباده فقال : 


وانا وريلوح ربي اوراتيلوح الخلق

من لم يقض عليه الله فلن يقض عليه أحد


وإن تناوبت عليه المصائب تباعا

مقار أستمدي الزوبييت يات طرف نيات


بقدرة الله التي يجنبه منها

سلقدرة نربي دايسنت ايسينيف


كما تحدث عن التهميش الذي طال منطقة سوس معاتبا ملك البلاد آنذاك بعدم اهتمامه بزيارتها فقال:



واش ايكا سوساد أداك اورتينا يان
منحوس سوس وإن لم يقلها لك أحد

أسمقار دو أوكليد اورسول ارتيترواح

حتى الملك لم يعد يزره


أريسعدار ستيزي ايس اورتلا أغاراس 

يتعذر بعدم وجود طريق إلى تيزي


كثيرة هي الأبيات الشعرية التي نظمها الشاعر الرايس عبدالله بوزيت لا يتسع المجال لذكرها، ولكن تبقى خالدة في نفوس العديد من سكان منطقة سوس والحوز خاصة وأن الشاعر كان ملما بالأحداث التي تقع سواء محليا أو وطنيا أو حتى دوليا والتي احتوت كلماته بعض مجرياتها.

 إن هذا النص الذي هو بين يديكم يعد نقطة في بحر هذا الشاعر الأمازيغي الذي طاله النسيان وهو فتيلة وجب البحث في جذوعها عن تاريخ هذا الفنان.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق