من هو داحماد بوتفوناست؟
هو الحسين بن محمد بن اسماعيل ابوركا، ولد داحماد بدوار أيت ابراهيم أيوسف بجماعة ارسموكن اقليم تيزنيت سنة 1938.
قضى داحماد طفولته في ظروف قاسية، عاش يتيم الاب، محروم من العديد من الأشياؤ التي توفر لطفل في مثل سنه، غادر قريته بعدما ضاقت به الارض بما رحبت.
عاش داحماد في محيط ينضب بالاشعار والامثال الامازيغية القحة، كما استهوته الحكاية والرواية، يتعقب اخبار الاولين، وينبش في أساطيرهم، وظهرت هذه الهواية في حواراته المرتجلة، لم تعتمد شركة وردة فيزيون على سيناريو مكتوب في الافلام التى شارك فيها، مما أتاح له المجال ان يظهر ما تختزله مخيلته من انساق حوارية مفعمة بروح الثقافة الامازيغية الاصيلة.
تعاطى داحامد في بداية مشواره لفن الحلقة التي كان له دور كبير في تكوينه الفني، قاطع فيها اشواطا، ظهر نجمه وتلألا في دوره المتميز في فيلم بوتفوناست بأجزائه الخمسة سنة 1990 الذي يحكي قصة مستوحاة من الموروث الشفهي المحلي وتحكي قصة قرار امحمد بوتفوناست "محمد ابعمران" ترك السرقة وبدء حياة جديدة وشريفة، وفي طريقه إلى السوق حيث كان ينوي بيع بقرته واستثمار ثمنها في مشروع تجاري، اعترض سبيله مجموعة من اللصوص الذين سرقوا منه بقرته.. وهنا ستبدأ تشعبات قصة بقرة دامحمد، كانت مهنة امحند أو بوتفوناست مهنة من اقدم المهن قطع الطريق والسطو على ممتلكات الناس، إلى أن يلتقي بالداحماد رئيس العصابة وهو الدور الذي لعبه بطلنا في هذا المقال.
ثم يستمر الفيلم بانتاج جزء ثاني له بعنوان "موكير" سنة 1994 الذي تألق فيه الراحل سي الحسين ابوركا بلعبيه دورين محوريين في الفيلم دور دا احماد ودور موكير وكلاهما زعيمين تتفاوت قوتهما ومركزهما في الزعامة وبين هذا التماهي تظهر موهبة سي الحسين في التفريق بينهما، ادخل هذا الفنان الموهوب البهجة في قلوب الناس، ومازال ذكره مستمرا على اللسان، مرة للاستشهاد ومرة للاستئناس فاضحى حواره في تلك الافلام مرجعا لضرب المثل، او الاقتباس من حسن تدبيره.
توفي داحماد أو "الحسين ابوركا" بعد أن أصيب بمرض عضال لم ينفعل معه علاج، بمراكش يوم 03 يوليوز1999 ودفن بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق