اكتب ما تود البحت عنه و اضغط Enter

الاثنين، 31 أكتوبر 2016

فشل إعداد القطب الإعلامي لكوب 22 ضربة في وجه المشروع


أنغميس : لكارح ابو سالم

من المعلوم أن التهييئات القبلية لمؤتمر المناخ22كانت في وقت جد ملائم , وأبان الملك عن حسن تبصره في إعداد العدة اللازمة لحدث دولي بامتياز سيحضره رؤساء دول وخبراء دوليين مشهود لهم بالتفوق العلمي , فعين لجنة للسهر على مختلف المرافق وهي كالآتي :

عبد العظيم الحافي مندوبا عاما للمؤتمر ,عزيز مكوار سفيرا للمفاوضات , نزار بركة رئيس اللجنة العلمية , حكيمة الحيطي مبعوثة خاصة من أجل التعبئة , إدريس اليزمي مسؤول عن القطب المدني , فوزي لقجع مسؤول القطب المالي , عبد السلام بيكرات مسؤول قطب اللوجستيك والسلامة , سعيد ملين مسؤول قطب الشراكة العامة والخاصة , محمد بنيحيى مسؤول قطب الأحداث الموازية , وأخيرا فعلا أخيرا , سميرة سيطايل مسؤولة قطب الإعلام والتواصل .
يهمنا الحديث هنا عن سميرة سيطايل التي كلفها جلالته بالتواصل والإعلام , , في حين تبين أنها بعيدة عن التواصل ,فلم يظهر لها أثر منذ التعيين , فماذا تعني لها هاته المهمة الهامة مضمونا , الجوفاء شكلا من حيث أمر تدبيرها ؟؟
عدد كبير من الصحافيين المرموقين وعدد من المنابر الوطنية الجادة , وجدت صعوبة في التعامل مع الصيغة المعتمدة للحصول على إعتماد التغطية , فالإشراف الحقيقي هو موكول لخلية تابعة للمكتب الإعلامي للأمم المتحدة , أغلب عناصره أمريكيون , أجبروا المتعاملين معهم على الخضوع لنمط عال التدبير لم يعهده صحافيونا  المغاربة , ونحن في هذا الإتجاه نثمن هذا التميز , رغم ما يحمله من بعض الملاحظات أهمها الغموض الذي يكتنف الجهة المغربية المنسقة مع خلية الأمم المتحدة من جهة , وفرض شروط إذعان ملتوية بإسثمارات الصفحة الإلكترونية   تنتهي بعدم قبول طلبات كثيرة لخطإ بسيط في فهم اللغة الإنجليزية أو بطلب الرابط الإلكتروني تأكيد خانة دون أخرى , مع تحديد سقف زمني معين , يأتيك الرد سريعا بعده على تأسف الخلية  لإنتهاء الكوطا المخصصة .
الملفت للإنتباه والمثير للتقزز , هو ضعف طاقم " سيطايل " في التجاوب مع هاته الحالات والتي وصلت إلى قياس كبير لم تستطع التواصل معها , وبالتالي أصبح الحدث تحت رحمة الصحافة الأجنبية أكثر منها مغربية , وكأن المغاربة غير معنيين بما يجري فوق تراب بلدهم , وأن سيطايل المتحكمة في رقاب الإعلاميين بشأن الكوب 22 تخصصت في توجيه الميزانية الضخمة لشركة " موزاييك " التي تربطها معها علاقات حميمية تذر نعما وفيرة على المحيطين بدائرتها , فلم يعد لها الوقت الكافي لمواجهة الإشكاليات المرتبطة بتنحية عدد من المنابر , بل إنها لاتعي حجم الأمانة التي ألقيت على عاتقها من طرف ملك البلاد بغية إنجاح التتبع الصحافي , فالإقصاء بالنسبة إليها سوط تجلد به من لم يغني على ليلاها.
غير أن مسؤولة التواصل التي لا تتواصل, نسيت أن غيرة الإعلاميين على وطنهم لن يتوانوا أبدا عن فضح بؤر الفساد مهما علا شأن مرتكبيه , وعلى أن سياسة " طحن مو " المتفشية على مستوى أكثر من صعيد في هذا الوطن ستنفجر في وجه كل ساد, وستتربص هبة بريس كعادتها لكل شاذة وفاذة للإختلالات التي يمارسها العابثون بمصالح البلاد العليا إلى حين الإطاحة بجبابرة جاثمين على قلوب  رجال ساهرين على خدمة البلاد والعباد بالمجان , مقابلهم هو  الرفعة بمغربهم والسمو به إلى ما أراده الشعب , لا إلى ما ارادته هاته السيدة التي تسيئ إلى من يظللها بظله .
وقد عاب عدد من المتتبعين عدم تخصيص القنوات الإعلامية الرسمية , لبرامج وثائقية على هامش التحضير للحدث, فكيف يعقل أن المعنية تجاوز بين صفتها مديرة القناة الثانية ورئيسة القطب الإعلامي للكوب 22 في حين أن شبكة برامج قناتها تخلو من حوارات خاصة وبرامج في مستوى الحدث , فقد أقصت بدورها نفسها دون أن تشعر بذلك , مانعة أطرا جادة أن تحل محلها تشبتا بالكرسي , فدخلت خانة البيت الشعري القائل : نعيب زماننا والعيب فينا ,, وما لزماننا من عيب سوانا  .
سينقضي المؤتمر الذي نتمنى له النجاح لأن وجه المغرب لانريده إلا أن يكون مشرقا , وسنتعبئ لتغطيته بشكل أكثر إحترافية وبنتائج أكثر من التواجد داخل أشغاله غير المتاحة أصلا للإعلاميين عدا الفضاءات الخارجية كما جاء في تعليمات خلية الأمم المتحدة ,دون  أن ننسى أن من وفقوا في الحصول على الإعتماد هم مقصيون أصلا من توفير ظروف الإستقرار والسكن والنقل والتغذية ,,, وبالتالي فالحقيقة أن الكل مقصي من عرس وطني لالشيئ سوى لسواد قلب من أوكلت إليه مهام التواصل اتجاه المنابر التي تفتك الفساد وستظل , وحجتنا في ذلك الأضواء التي ستسلطها هبة بريس على مكامن الضعف والخلل في قطب سمي ظلما وعدوانا بالتواصل .
المقال عن جريدة هبة بريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق